حرر في 13 /08 /2011 م 05:05 صباحا || رقم المشاركة :
4996
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
من الغريب أن يتحجج الإنسان بالامتحانات ليترك الصوم، إلا أن يكون الصوم أيام الامتحانات حرجياً عليه و يكون مضطراً لحضور الامتحانات، و هذا إثباته دونه خرط القتاد، كما أنَّ مجرَّد الإحساس بالتعب و الإرهاق و الجوع و العطش ليس مسوِّغاً للإفطار.
و قد عايشنا هذه المرحلة إبان دراستنا في بريطانيا حيث كان شهر رمضان في شهر يونيو، و كنا نحضر امتحانات كلية الهندسة، و نصوم 23 ساعة تقريباً، إذ لم نكن نحظى إلا بوجبة واحدة هي وجبة الإفطار، و كنا نصوم و كلُّ الزملاء بالرغم من ذلك بفضل الله.
على كلِّ حال، المسألة ترجع إلى علاقة الإنسان بربه سبحانه، فإن كان بينه و بين ربه لا يستطيع الصوم في هذه الفترة، و كان ترك الامتحانات حرجياً عليه، لم تجب عليه الكفارة. و إلا، فيجب عليه بالإضافة إلى القضاء صوم شهرين متتابعين عن كلِّ يومٍ، أو إطعام ستين مسكيناً عن كلِّ يوم، لكلِّ مسكين 3/4 كجم من الطعام عن اليوم الواحد، كما ذكرنا في الدرس العاشر من دروس أحكام الصوم.