أغرب ما سمعته من تصريحات أمريكية بعد إنتخاب ترامب بشأن السياسات الداخلية و الخارجية الأمريكية: هو التناقض الصّارخ و المحيّز في مواقف الأدارة الجديدة حيال نبذ مناهج آلأحزاب الدينية, ففي الوقت الذي يرفض ترامب الأحزاب الدّينيّة العراقية مثلاً للتحكم بزمام الأمور في العراق؛ نراه يشير إلى ضرورة دعم إلحكومة الأسرائيلية التي تتحكم بسياستها الأحزاب الدينية اليهودية!؟
حيث صرّح مستشار الرئيس الامريكي ترامب إلى وجوب وضع حدّ للاحزاب الاسلاميه و مشاريع التوسع الكردية في العراق و بآلمقابل دعم حكومة إسرائيل و جعل القدس عاصمة لها!
و كذا حيال السياسات الجديدة الداخلية .. التي سيركز خلالها على تجاوز المشاكل التي يعانيها المواطن الأمريكي والإبتعاد عن سياسة حلّ مشاكل الدول الأخرى على حساب الشعب الأمريكي ، على حدّ تعبيره؛ بينما يخطط ترامب لحذف التأمين الصّحي و الخدمات التي قرّرنها حكومة أوباما بشان الطبقة الفقيرة المعدومة في الولايات المتحدة!؟
و آلمريب الذي بان على تصريحات الأدارة الجديدة؛ هو مناداتهم بصناعة و بناء أمريكا جديدة مقتدرة بدل أمريكا الحالية!
بينما ملايين من الشعب الأمريكي تظاهروا علناً و هم يتساءَلون:
[تريدون بناء أمريكا جديدة ؛ لكن لِمَنْ]!
هذا هو السؤآل الكبير الذي ستعجز حكومة ترامب كما عجزت حكومات الغرب و فلاسفتهم من الأجابة عليه!
كما أضاف المستشار ” رودي جلياني ” في مقابلة تلفزيونية له يوم أمس:
"إن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعمل على تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت بها الإدارات السابقة لا سيما المشاكل المتعلقة بالوضع العراقي، فتغيير نظام صدام الدكتاتوري دون وجود رؤية و خطة للمستقبل سهّل الطريق أمام الاحزاب الإسلامية المتشددة للسيطرة على مفاصل الدّولة تزامناً مع محاولات الكورد التوسعية جغرافياً على حساب باقي المناطق و الأقاليم و المحافظات".
و نوّه ” جولياني إلى ” إن هذه الأخطاء شكلت إساءة لسمعة الولايات المتحدة الأمريكية بينما ذهبت الأموال(بحدود 4 ترليون دولار) دون جدوى أمام حالة إستبدال نظام دكتاتوري بنظام متسلط آخر، لذا يجب وضع حد لهذه الاحزاب الإسلامية من جهة و المشاريع التوسعية الكوردية من جهة أخرى، من خلال قيام حكومة مدنية في العراق تديرها شخصيات عراقية مقبولة مثل ” أياد علاوي ” و شخصيات أخرى وطنية علمانية وهذا لا يكون الا عبر انتخابات حرة و نزيهة و ليست صورية مثلما حصل بالسابق للأسف.
و شدّد ”جولياني على " ان الإدارة الأمريكية ستحرص على عدم تدخل المؤسسات الدينية و الدول الإقليمية في أية انتخابات تجري في العراق مستقبلاً".
خلاصة الكلام : سياسات أمريكية - إستكبارية – جديدة لكنها غير موزونة و عادلة .. بل و متناقضة تعجّ منها روائح النفس العنصري و الكيل بمكيالين لأجل الطبقة الرأسمالية التي تحكم من خلال المنظمة الأقتصادية العالمية, و الله هو الساتر بسبب حكومة أمريكا الجديدة و عملائها في حكومات العالم الـ 255 الظالمة الغير العادلة!
أللهم عجّل في ظهور وليك الأمام المهدي لأنقاذ العالم من ظلم المستكبرين و معهم الحكومات الظالمة.
عزيز الخزرجي
مفكر كوني
للتفاصيل: elnafis.net/news/58/441649