ألذّعر يدّبُ في أركان الحكومة!
بعد أن هدّدَ مقتدى الصّدر الحكومة المركزبة بـ (آلقلع) هذه المرة و ليس التظاهر الشكلي فقط حول المنطقة الخضراء بسبب نفاقها الواضح؛ بدأت الحكومة مذعورة متحيرة لا تدري ما تفعل!؟
و إن إجتماع كربلاء الأخير للأئتلاف الشيعي لم يكن موفقاً بسبب غياب ثاني أكبر تيار فيه و هو تيار المجلس الأعلى يضاف لهُ؛ أنّ السيد مقتدى الصّدر قد أغاضهُ أكاذيب الأعلام الرّسمي للحكومة و ما صدر عن رئاسة الأئتلاف الذي أصدر بياناً كاذباً بلسان جميع التيارات المشاركة فيه بشأن الوضع و تسيس آلمظاهرات الشعبية .. و هذا ما نفاه السيد مقتدى الصدر جملة و تفصيلاً و أعلن صراحةً عن عدم مسؤوليته أو تمثيله لما جاء في البيان الأخير للتحالف.
هذا .. بجانب أن السيد عمار الحكيم الذي يمثل ثاني أكبر تيار في الأئتلاف .. لم يكن حاضراً, ممّا أفقد الأئتلاف الوطني مصداقيته حتى بين أعضائه و تياراته من الداخل!
و كذلك عدم حضور و مشاركة تيار (دولة القانون) بآلأساس في ذلك الأجتماع الفاقد للشرعية و آلأجماع السياسي بين المؤتلفين.
من جانب آخر فقد تبيّن للشعب العراقي بما لا يقبل الشك , بأن الأصلاحات التي دعت لها الحكومة؛ كانت مجرّد لعبة لتمرير الوقت و تسيس المظاهرات و ركوب الموجه بأي شكل ممكن, لنهب أكثر ما يمكن نهبه من الرّواتب والمخصصات و العقود الشكلية و إستمرار تسلط الأئتلافيين بأي ثمن!
فلو كانت الحكومة التي يترأسها الأئتلاف الوطني .. لو كانت صادقة في مسألة (الأصلاحات) المزعومة , فأن ذلك كان يلزمها تشكيل لجنة قضائية ثورية فاعلة و في داخل المنطقة الخضراء لمحاسبة كبار الحيتان التي أكلت و ما زالت تأكل المليارات من قوت الفقراء و هي تتحصن ضمن التحالف الوطني نفسه, هذا بجانب توفير الحمايات اللازمة للنزاهة و لاؤلئك القضاة مع عوائلهم, ليكون الأصلاح واقعاً فاعلاً .. لا شعاراً للأعلام و الأستهلاك المحلي!
يُضاف لذلك؛ إن القناة الأعلامية الرسمية(العراقية) , و للأسف الشديد؛ ما زالت تبث الأخبار الملفقة و المبتورة .. مع عدم وجود أي تحليل واقعي رصين للأحداث المحلية و حتى العالمية و لما جرى و يجري في داخل بغداد و المحافظات بشأن مطالب المتظاهرين .. و كأنها متآمرة مع الحكومة على الشّعب في بيان الأصلاحات الخيالية الكاذبة, و للآن ما نقلت الحقيقة يوماً و بصدق و لا تنقل ما يجري في الخفاء, و لا تقول سوى ما يصبُّ لصالح الحاكمين و لجيوبهم و مشاريعهم الحزبية والشخصية, و من مصاديق ذلك؛ عدم نشر بيان السيد مقتدى الصّدر الذي إستنكر إعلان التّحالف الوطني الذي صدر بإسم الجميع, و هدّدهم (بآلقلع الكامل الشامل) من المنطقة الخضراء في حال عدم أإجراء إصلاحات حقيقية على أرض الواقع هذه المرة!
و إليكم نص البيان الصادر من المكتب الخاص للتيار الصدري في النجف الأشرف بشأن إجتماع كربلاء و الأحداث الأخيرة في الشارع العراقي؛
المكتب الخاص / النجف الاشرف
بعد ترقب قلق لمعرفة النتائج والانتظار الصعب لاستشراف صورة مستقبل العراق واضطرار الشعب العراقي المظلوم الوقوع بين مطرقة سياسيي السلطة والتحزب وبين سندان هدر الزمن والوعود الجوفاء ولمعرفة ما آل اليه اجتماع طالب الإصلاح والساعي له سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر (أعزه الله) مع بعض شخصيات التحالف الوطني الذي عقد في كربلاء المقدسة مساء يوم امس الاحد السادس والعشرين من جمادى الاولى 1437 الموافق للسادس من آذار2016 وقيام التحالف بإصدار بيان بعد الاجتماع، والذي بثته القناة الرسمية، موحيةً الى انه يمثل جميع المشاركين في هذا الاجتماع، فوجد سماحته (رعاه الله) لزاماً عليه أن يضع الشعب العراقي في صورة ما جرى خلال الاجتماع ليطلع الشعب على الحقائق التي تهمه وتخص مستقبله.
فقد ذكر (رعاه الله) ، من خلال اجابة على سؤال قدم لسماحته بهذا الشأن ، عشرة نقاط هامة تُجمل ما جرى في الاجتماع ، اذ بيّن سماحته "ان البيان الختامي الذي نشرته القناة الرسمية لا يمثله على الإطلاق ولم يكنا بحضوره ولا حضور رئيس المجلس الاسلامي الأخ السيد عمار الحكيم".
وقال سماحته (أعزه الله) أننا ركّزنا في الاجتماع على أحقية التظاهرات والاحتجاجات مشدداً على أن صوت الشعب أعلى من صوت الحكومة و أن على الحكومة حماية المتظاهرين و بخلاف ذلك فان سماحته يقول "سنضطر لحماية المتظاهرين بأنفسنا". وعن ميول المجتمعين الذين حضروا الاجتماع مع سماحته في كربلاء المقدسة قال (أعزه الله) " الأغلب ميّال لحكومة تحزب ، وهذا ما رفضتُه"؟
وأما ما يخص نتائج الاجتماع فقد أوجز سماحته (أعزه الله) أن لا نتائج في هذا الاجتماع ، حيث قال : "بعد هذا الاجتماع الذي لا نتائج فيه" واضاف سماحته "يكون من الممكن أن نرفع المطالب من (شلع) الى (شلع قلع)". محذراً رئيس الحكومة العبادي من تحوّل التظاهرات ضده فهي الى الان لازالت داعمة له من أجل اجراء اصلاحات شاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة. وقال (أيده الله) "ان من الحاضرين من لم يكُ على اطلاع بمعاناة الشعب"، مضيفاً سماحته "وقد وضحتُ لهم ذلك ، ولكن لا جواب".
فيما كشف (أيده الله) عن عزمه الايعاز لكتلة الأحرار البرلمانية تعليق حضورها في اجتماعات التحالف. وفيما تم تداوله من وجود مشروع لرئيس الحكومة العبادي قال سماحته : "لم أرَ ولم أسمع أي شيء منه!". وقال سماحته (رعاه الله) عما جرى في الاجتماع بصورة عامة: "كنتُ أول الخارجين من الاجتماع والألم يعتصرني على مستقبل للعراق مجهول". وفي الختام أكد سماحته (أيده الله) على استمرار التظاهرات على أعتاب الخضراء قائلاً:
"نحن و إياكم أيها الشعب العظيم مستمرون على التظاهر على أعتاب الخضراء سلمياً بلا أي مظاهر مسلحة خصوصاً بعد أن تعهدت الحكومة بحماية المتظاهرين".