بداية ؛ أتمنى أن لا يقرأ هذا الرّد .. كل متعصب و عاطفي لا يؤمن بآلقرآن و الفقه الأمامي الصحيح و بآلأخص النيابة العامة الحقيقية للأمام الحجة (عج ) لأنّه سيكون ضرراً عليه و على نفسيته المحجوبة عن الحق الذي نراه من خلال أوسع الأبواب و أسلمها, و شكراً لوعيكم!
تعليق أهم من المنشور:
نشر هذا التعليق في صفحة (واسطيون مصلحون) كردٍ عل تعليقات نشرت على موضوعنا المعنون بـ (إزاحة المالكي قرار أمريكي نفذه الأئتلاف)!
بآلطبع نتمنى أن تكونوا ممّن قرأ الموضوع ليسهل فهم التعليق أدناه!
تعليقاتكم أيها الأخوة؛ هي الأخرى تُذكّرني بموقف الأمام الحسين(ع) و موقف أبيه الأمام علي(ع) و مواقف الأمة و الحكومات القائمة بآلمقابل منهم و بآلذات إختلافٌ الشعب و ا لعراقيين على وجه الخصوص في كل أمر و طريق و منهج و قرار!
فكان منهم القاسطين و المارقين و الناكثن و قليل ربما بعدد الأصابع المواليين لأهل البيت(ع) بحق و صدق .. إنه التأريخ يعيد نفسه!
كيف يمكن أن يتوحد و يلتئم الصف الشيعي إذا كان مختلفاً و متضارباً في ولاآته لاختلاف و كثرة المراجع التقليديين المدعين للولاية الخاصة؟
لا يهمنا آلآن الصفوف الاخرى التي تفرقت هي الأخرى أيضاً بسبب بعدها و ربما مخالفتها للولاية أو بآلأساس عدم إيمانها بآلولاية والمرجعية الحقيقية لأختلاف مدارسهم الفكرية التقليدية المتخلفة!
ثقوا- خصوصا المعلقين - بأن سبب فرقتنا هو بعدنا عن المرجعية الحقيقية .. بل عدم إيماننا بها, لذلك كثرت المواقف و ألجبهات و المؤآمرات والخلافات و من داخل الصف الشيعي بآلأضافة إلى مؤآمرات الخارج و كما تشهدون و نشهد!
مرجعيات مختلفة؛ و لاآت متعددة؛ إئتلافات مختلفة؛ سياسات متناقضة؛ حتى المرجعية لم تعد تلك المرجعية المتصدية الصادقة المخلصة لله و لرسوله و للأمة, بل تنظر .. أوّل ما تنظر إلى مصلحتها و مكانتها و شأنها وكلمتها قبل أي شأن آخر .. بل هكذا عرفت المرجعية التقليدية لا تهتم و لا تنظر في ابعاد فتاواها إلا لحفظ نفسها و قدسيتها و حساباتها المليارية قبل أي شيئ آخر!
بدليل أنها لم تُفتي شخصياً بفتوى واحدة لصالح الشعب و الموالين منذ عقود سوى فتوى واحدة بقتال داعش كواجب كفائي .. هذا بعد تقديم الشعب العراقي لخمسة ملايين ضحية - أكرر خمسة ملايين ضحية - و بقية التصريحات و الوصايا و القضايا تأتي إمّا على لسان هذا المُمثل أو ذاك و ليس على لسانها شخصياً أو في أفضل الاحوال تصدر من مكتبه لكن ليس بتوقيعه و ختمه أيضاً مما يترك مساحة للتحايل على الفتوى أو مناقضتها إن تطلب الأمر, بل أحياناً تأتي من تحليل المحيطين أو المندوبين أو الممثلين عنها بحسب مقاساتهم و فهمهم, أو في أفضل الأحوال بتوقيع مكتبه و ليس بتوقيع خاتمة أو ختمه الخاص المعروف,مما يُدلل إما عدم إهتمام المرجعية التقليدية و إكثراتها بما يجري على العراق و العراقيين أو عدم فهمها و وعيها للأحداث و آلمستقبل بشكل خاص لذلك تتخوف من سقوط كلماتها لعدم دقتها و تناسبها و آلله الأعلم!
المرجعية الحقيقية هي التي تفتي إمّا شخصياً وجهاً لوجه مع الأمة و كما كان فعل السابقون من أمثال الصدر الأول و الثاني أو الذين سبقوهم كالسيد الخميني دام ظله و من بعده السيد الخامنئي و من سار على نهجهم و هم يحدّدون و يؤشرون لكل صغيرة و كبيرة و مسألة من فريق لكرة القدم إلى قضايا الدولة المصيرية الذرية و كل السياسات العامة العالمية و منها المستقبلية, أو عن طريق الختم الخاص و كما تعوّدنا من بقية المراجع المتصدّين!
فلماذا هذه الحُجب و التبدلات و اللف و الدوران و ترك قضايا الأمة المصيريّة بيد الكربلائي و النّجفي و الحليّ و البصري و السويحيلي و أشباههم من الذين لا ندري هل حقاً رأيهم يُمثل رأي المرجعيّة 100% أم خمسين بآلمئة أو أية نسبة أخرى, أم إنها آنها آراء و تحاليل تخصّهم بحسب فهمهم للأحداث!
ثم إنّ وسائل الأعلام شرعية و لم يحرّمها غير الطالبان في أفغانستان, و آلأسلام يُوجب علينا الأستفادة من التطورات العلمية التكنولوجية لخدمة البشرية, فما الذي يمنعهم من إستغلال تلك الوسائل المشروعة إذن لبيان المواقف الشرعية الصحيحة من كل صغيرة و كبيرة كي تعرف الأمة طريقها و منهجها قبال الأحداث !؟
ساعدكم الله أيها الشعب الذي لا آمن بولاية الكفار على وجه و لا آمن بولاية الأئمة الصالحين أو من يمثلهم بحق على وجه كنيابة عامة و هي معروفة و قد بيّناها مراراً و تكراراً!
و عذراً على صراحتي معكم , و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
عزيز الخزرجي